عقدت بلدية سحاب اليوم الاثنين، ورشة عمل عن مشروع " توفير طاقة نظيفة لمدن البحر المتوسط". وقالت مديرة التخطيط والتنمية في وزارة الشؤون البلدية المهندسة لمياء القواسمة، بحضور عدد من رؤساء البلديات ان دور الوزارة هو تقديم الدعم الفني والاشرافي لإدارة المشروع للبلديات، وتوجيهها لتحديد احتياجاتها واولوياتها في اختيار وتنفيذ المشاريع التي تخص الطاقة المستدامة، وتوجيه الدعم المحلي والدولي لمشاريع الطاقة المتجددة في البلديات، وحث البلديات على عقد اجتماعات تشاركية مع المجتمع المحلي لزيادة بأهمية مشاريع الطاقة المستدامة. وأكدت توجه الحكومة لتسهيل اجراءات الشراكة مع القطاع الخاص بمجال الطاقة، مضيفة انه تم اقرار استراتيجية النفايات الصلبة ومن اهم مشاريعها توليد الطاقة من النفايات الصلبة، والانتهاء من اعداد الشروط المرجعية لمشروع إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية. وقال رئيس بلدية سحاب عباس المحارمة، ان البلدية هي الاولى على مستوى 11 بلدية من 7 دول في الشرق الاوسط من حيث سرعة التنفيذ والتنسيق والنجاح في الاداء في مشروع الطاقة المستدامة الذي يموله الاتحاد الاوروبي، مشيراً الى ان ورشة عمل اليوم هي احدى نتائج وثمار التعاون المستمر مع الاتحاد الاوروبي في الاردن، ومثال للشراكة الحقيقية مع مركز بحوث الطاقة، في مجال الطاقة البديلة وترشيد استهلاك الطاقة وكفاءتها. واشار الى ان البلدية انجزت مشروعي" مصادر الطاقة المتجددة...نحو بلدية خالية من التلوث"، و" توفير طاقة نظيفة لمدن البحر المتوسط"، بالاضافة لتوقيع مشروع ثالث بدعم من الحكومة السويدية لنقل تجربة بلدية سحاب لكل من بلدية الكرك في الاردن، وبلديتين في كل من تونس ولبنان، مما ادخل البلدية في مرحلة جديدة في نقل الخبرات الاردنية على مستوى البلديات الى المستوى الاقليمي والدولي. وقال مدير برنامج الطاقة والبيئة والتغير المناخي في بعثة الاتحاد الاوروبي للأردن عمر ابو عيد، ان الاتحاد الاوروبي من اكبر شركاء الاردن في قطاع الطاقة الخضراء، ويعمل الاتحاد حالياً على تنفيذ مشاريع تزيد على 150 مليون يورو في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة، لقناعته ان الطاقة الخضراء هي مستقبل الطاقة المستدامة، مبينا ان الاتحاد الاوروبي على يقين بالدور الحيوي والرئيسي للبلديات في مجال توفير الطاقة المستدامة، وتخفيض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون. وبين المدير التنفيذي للمركز الوطني لبحوث الطاقة المهندس وليد شاهين ان المركز نفذ العديد من المشاريع التي تهدف الى زيادة انتشار الطاقة المتجددة، وعقد الندوات والورش والدورات التدريبية لنشر مفهوم تحسين كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، ومساعدة المؤسسات العامة والخاصة في تحقيق اهدافها في خفض فاتورة الطاقة لديها واعداد الخطط اللازمة لذلك، مضيفاً ان المركز قام بتجهيز المختبرات الخاصة بفحص مختلف الاجهزة الكهربائية لضمان تحقيق تلك الاجهزة لمتطلبات الحد الادنى لكفاءة الطاقة. وقال رئيس فريق المشروع الدكتور نجيب أمين ان المشروع يهدف الى توفير طاقة نظيفة بمدن البحر المتوسط، والعمل سوياً مع المدن واعداد خطط عمل لها للاعتماد على الطاقة المستدامة، مضيفاً ان المشروع يساند السلطات في ثمان بلدان من جنوب البحر المتوسط لمساعدتهم على صياغة وتنفيذ سياسات التنمية المستدامة. واضافت كبيرة خبراء المشروع في التوعية والتواصل ميريام المقدسي، انه سيتم عقد ورشة تدريبية غداً وبعد غد في بلدية سحاب، للشرح الشامل لمضمون وطرق اعداد خطط عمل الطاقة المستدامة، والتركيز على اعداد مسوحات الانبعاثات، وتحديد المشاريع ذات الاولوية، واعداد اجراءات تعزيز الوعي والتواصل، وستكون الورشة موجهة الى فرق الادارة والفرق التقنية التابعة للسلطات الوطنية والبلديات، والتي ستكون فيها هذه الفرق داعمة لعملية اعداد خطط عمل الطاقة المستدامة في المستقبل. وقالت رئيسة وحدة التنمية في بلدية سحاب ومندوبة البلدية في تنسيق المشروع المهندسة حنين حسونة، ان بلدية سحاب كانت السباقة في توقيع اتفاقية عمداء البلديات/ اتحاد البلديات العالمي، والتي ستلتزم البلدية بموجب هذه الاتفاقية بتخفيض نسبة ثاني اكسيد الكربون الى 20 بالمئة في عام 2020، والعمل على التوجه لتوفير كمية استهلاك الطاقة. facebooktwittermailshare